سام بارلو لم يكن يعرف أن “قصة حقيقية” كانت لعبة FMV.

سام بارلو لم يكن يعلم أن "هار ستوري" كانت لعبة FMV

تعتبر ألعاب الفيديو من أكثر الفنون تعقيدًا، حيث تشمل مجموعة متنوعة من الأساليب والسرد القصصي. ومن بين تلك الأساليب، يُعتبر أسلوب FMV (التحريك المباشر للفيديو) أحد الاتجاهات المميزة في هذا المجال. تعد لعبة "هار ستوري" (Her Story) واحدة من أبرز الألعاب التي استخدمت هذا الأسلوب بشكل مبتكر. لكن المفاجأة تكمن في أن مبتكر اللعبة، سام بارلو، لم يكن يعلم أنه كان يصنع تجربة FMV في البداية.

بداية القصة

تم إصدار "هار ستوري" في عام 2015، وقد نالت شهرة واسعة بفضل أسلوبها الفريد في السرد وطريقة اللعب المثيرة. تتمحور اللعبة حول مقاطع فيديو تتعلق بقضية اختفاء امرأة. يلعب اللاعب دور المحقق الذي يستعرض هذه المقاطع لمحاولة فهم القصة وشخصية المرأة involved.

كان بارلو قد بدأ المشروع بمفهوم أوسع بكثير، حيث كان يهدف إلى استكشاف كيفية إنشاء تجربة سردية تتفاعل مع الجمهور. لكن بينما كان يطور الفكرة، أدرك أن تنظيمها في شكل مقاطع فيديو حية سيسمح له بإيصال قصة معقدة بطريقة أكثر عمقًا وإثارة.

سام بارلو وفكرته عن FMV

عندما بدأ سام بارلو العمل على "هار ستوري"، لم يكن لديه تصور واضح عن كون اللعبة ستكون FMV. بل كان يركز فقط على جعل تجربة السرد واحدة من الجوانب الأساسية للعبة. هذا التفكير الحر والابتكاري أتاح له الفرصة لخلق تجربة غير تقليدية حيث لا يكون اللاعب مجرد متلقي، بل يصبح جزءًا من القصة نفسها.

يقول بارلو إن اللعبة كانت نوعًا من الاستكشاف لما يمكن أن تكون عليه تجربة السرد في ألعاب الفيديو. كان هو نفسه مفتونًا بالطريقة التي يمكن أن تعمل بها الصور المتحركة في اللعب، وكيف يمكن دمجها مع عناصر تفاعلية توصل رسالة أعمق.

استقبال اللعبة

عند إصدار "هار ستوري"، تلقت ردود فعل إيجابية من النقاد واللاعبين على حد سواء. فقد أثنى كثيرون على الطريقة التي نجح بها بارلو في جذب اللاعبين إلى عالم معقد من الغموض والتحقيق. كان أسلوب FMV لا يُعتبر قديماً فحسب، بل تم استخدامه بشكل جديد وملهم، مما ساهم في جذب جمهور جديد لعالم الألعاب.

الخاتمة

تظهر تجربة سام بارلو مع "هار ستوري" كيف أن التعبير الفني يمكن أن يتجاوز الحدود التقليدية. بينما يثور تساؤل حول كيفية تصنيف هذه اللعبة، تظهر أهميتها كواحدة من الألعاب التي أعادت تعريف معايير وفنون سرد القصة في عالم الألعاب. وبغض النظر عن تصنيفها، تظل "هار ستوري" تجربة فريدة من نوعها تثير تفكير اللاعبين وتدعوهم للغوص في عمق الشخصيات والأحداث.

سام بارلو لم يكن يعلم أنه يصنع FMV، لكن من خلال ابتكاره، أظهر للعالم أن القصة تتجاوز مجرد الفيديو، بل تصبح تجربة تفاعلية غنية ومؤثرة.

في نفس الفئة

أضف تعليقاً