مُبدع “ديزكو إليزيوم” يصف لعبة “فول أوت” الأصلية بأنها RPG “قريبة من النصوص المقدسة في فكّ الوجود”، مُقللاً من شأن العوالم الأخرى ما بعد الكارثة إلى مجرد مدينة ملاهٍ.
مطوّر لعبة "ديزكو إليسيوم" يصف Fallout الأصلي بـ "RPG شبه كتابي في أنهياره" ويقلل من قيمة العوالم ما بعد الكارثية الأخرى
في عالم ألعاب الفيديو، تشكل الألعاب التي تعتمد أسلوب الـ RPG (ألعاب تقمص الأدوار) جزءًا كبيرًا من تجربة اللاعبين. ومن بين تلك الألعاب، تعتبر سلسلة Fallout واحدة من الألعاب الأكثر تأثيرًا وشعبية، حيث ابتكرت عالمًا ما بعد كودا قاسيًا وغنيًا بالتفاصيل. ومن جديد، أثار مطوّر لعبة "ديزكو إليسيوم"، روبرت كيركوب، جدلاً حين وصف لعبة Fallout الأصلية كـ "RPG شبه كتابي في أنهياره"، مشيرًا إلى تأثيرها العميق على تطور العوالم الافتراضية.
Fallout: تجربة كونية
عند الحديث عن Fallout، فإن الإشارة إلى القصة الغنية والشخصيات المعقدة أمر لا مفر منه. اللعبة الأولى التي صدرت في عام 1997 قدمت تجربة سمعية بصرية فريدة، حيث أطلقت اللاعبين في عالم دمار شامل، مليء بالاختيارات الأخلاقية والقصص المتعددة. وصف كيركوب للعبة يعتبر تأكيدًا على عمق هذا العالم وقدرته على ترك آثار عميقة في قلوب اللاعبين.
الأنهيار والرمزية
استخدم كيركوب عبارة "شبه كتابي" لوصف Fallout، وهو تعبير يعكس كيف تمثل اللعبة معاني أعمق تتجاوز مجرد الترفيه. ففي زمن يسوده الدمار والخراب، تعكس Fallout طبيعة البشر من خلال قراراتهم وصراعاتهم، مما يخلق تجربة لا تنسى. يعتبر كيركوب أن هذا النوع من السرد يمنح اللاعبين فرصة لاستكشاف أفكار فلسفية وإنسانية تثير العقل.
مقارنة مع العوالم الأخرى
من ناحية أخرى، أشار كيركوب إلى أن العديد من الأعمال الأخرى في فئة ما بعد الكارثة تُعَدّ "حدائق ترفيهية" مقارنة بتجربة Fallout. يشير هنا إلى أن الكثير من العوالم الافتراضية التي تلت Fallout تفتقر إلى العمق والجدية، حيث تُستخدم كأدوات ترفيهية بسيطة دون الرسائل المعقدة التي قدمتها Fallout. هذه التصريحات تثير نقاشًا حول ما يعنيه أن تكون لعبة RPG جيدة، وما هو الدور الذي يلعبه السرد في تجارب الألعاب.
تأثير فلسفة Fallout على ألعاب الـ RPG
تعمل لعبة Fallout على تحدي اللاعب للتفكير في الخيارات وعواقبها، مما يجعلها نموذجًا يحتذي به الآخرون. يسهم هذا النوع من التفكير بالآثار المترتبة على اتخاذ القرارات في دفع ألعاب RPG إلى آفاق جديدة، حيث يُنظر إلى الخيارات كعوامل شكلت ليس فقط القصة، بل واللاعب نفسه.
خاتمة
تظل Fallout الأصلية تجسيدًا لجوهر ألعاب الـ RPG، وقدرتها على الانغماس في عمق العقل البشري. وصف روبرت كيركوب لها كـ "RPG شبه كتابي في أنهياره" يسلط الضوء على حسابات معقدة حيث يفكر اللاعب في الصراعات الوجودية، مما يجعل منها تجربة لا تُنسى. ونظرًا لتصريحات كيركوب، يبدو أن ألعاب الفضاء ما بعد الكارثي تحتاج إلى نظرة أعمق إلى ما يجلبه Fallout إلى الطاولة، وأن تلهم المطورين لجعل تجاربهم أكثر عمقًا وتأثيرًا.